" مجلة الطفل السعيد "
كل ما يهم طفلك سيكون خلال هذه الصفحة
الأطفال هم بهجة هذه الحياة.. هم أطفال اليوم..
شباب الغد و المستقبل.. هم من سيكونون يوما.. آباء و أمهات..
و هم من سيكون عليهم بناء المجتمع و بناء جيل جديد أيضا..
¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ جدد اساليبك مع الاطفال ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
لو فكر كثير منا في أساليب تعامله مع أطفاله لوجد أنها
أساليب محدودة متكررة, ليس فيها شيء من التجديد أو الإبداع ,
مما يضفي على علاقته مع أطفاله صورة من الرتابة المملة, على
مستوى طرفي العلاقة على حد سواء.
فالمربي يكرر نفسه , فيمل من كثرة ما يبدئ ويعيد في أساليبه ,
والطفل أو الناشئ وهو ينمو بنفس طلعة وهمة طموح يجد الطرف الآخر
لا يبالي بطموحه, بل يسعى إلى تحجيمه وتحطيمه ومن ثم تنشأ في نفسه
روح التمرد, والتفكير في كسر الطوق المفروض حوله,
وتنمو تلك الروح وتتطور وتبدأ الهوة تتسع بينه وبين مربيه, حتى
تكون كمثل السد العظيم فكيف ينتفع منه بعد ذلك , أو يستفيد
من توجيهه وإرشاده.
فهل فكرنا بين الحين والآخر بإعادة النظر بأساليبنا
وتقويمها وتطويرها لتتلاءم مع مستجدات الحياة التي تفرض نفسها علينا.
إن الحياة لم تعد بسيطة بدائية , كما كانت منذ قرن أو قرون
لقد دخل معك أيها المربي على الخط جهات أخرى تنازعك
مسئولتك وتتسلل إلى بيتك بغير استئذان وتتحدى قدرتك
وكفايتك وتنافسك أكثر الأحيان منافسة غير شريفة على
أحب الناس إليك فلذات كبدك وهي متسلحة بأقوى الأساليب
وأفتك الأسلحة لأنها تخاطب الأهواء لا العقول وتدغدغ
المشاعر والعواطف و تواجه الحجة والمنطق.
فهل تتحمل المسئولية أيها المربي وهل تستجيب للمنازلة والتحدي.
ويبدو هذا السؤال لا معنى له عندما تعلم أنك لا خيار أمامك ولا مفر
لك عن تحمل المسئولية فكيف تتحملها.
وما الذي يدعونا إلى تجديد أساليبنا وتطويرها؟
ربما كان فيما نحن عليه من أساليب ألفناها وتعودنا عليها
ما هو خطأ لا يحقق المطلوب, فيضيع لنا الوقت , ويهدر الجهد بغير فائدة.
وربما كان فيما لم نجرب من أساليب ما هو أنفع لنا وابلغ في تحقيق أهدافنا وأسرع أفليس من الخسارة أن نصر على ما نحن عليه ولا نرى إلا ما بين أيدينا؟
وان في تجديد الأساليب ما يدفع عن النفس السأم ويقتل الملل
وينمي الذات ويصقل المواهب ويفجر الطاقات.
ثم انك لتجدد أساليبك أخي وأختي المربية لا بد لك أن تجعل من مسئولية التربية في نفسك متعة وهواية , تستشعر لذتها وتتمتع نفسك بممارستها فعندئذ تأخذ التربية من ساحة شعورك ولا شعورك ومن عقلك الظاهر والباطن ومن تفكيرك في ليلك ونهارك وهذا مدخل التطوير ومبدأ الإبداع والتجديد
محددات مهمة تدعوك إلى تجديد أساليبك وتطويرها:
· أعط كل موقف حقه من التفكير قبل التصرف.
· تجنب ردة الفعل على المواقف المزعجة.
· لا تحرم نفسك من ثمرات التقويم والمراجعة المستمرة لنفسك.
· التمس العذر للخطأ وتفهم وجهة النظر عندما تقدم لك
ولو كانت ضعيفة في نظرك.
· وازن بين عدد من الأساليب الممكنة في كل موقف واختر أقربها إلى الحق والعدل وأبعدها عن ردة الفعل وحظ النفس.
· لا تنس أن تشاور شريكك في المسئولية أو مسئولك في العمل أو من تثق بنصحه ورأيه فما خاب من استخار ولا ندم من استشار .
· احكم على أسلوبك من آثاره وثمراته فهي مختبر لا يكذبك ولا يغشك ولا يخطئك ولا يخونك ولا تركن إلى كثير من ثناء الناس فقد غلب على الناس الملق والمداهنة.
¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ هديا مواليد¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ السمنة عدو طفلك الأول ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
إن مشكلة السمنة عند الأطفال تعد الآن من أهم المشكلات
الصحية التي تواجه مجتمعنا العربي. فالوجبات السريعة الغنية
بالسعرات الحرارية تساعد على تراكم الدهون وخاصة مع قلة حركة الطفل
وعدم ممارسة الرياضة وجلوسه بالساعات أمام شاشات
الكمبيوتر والبلاي استيشن والتليفزيون وغيرها.
ومما يزيد المشكلة تعقيدًا هو اعتقاد معظم الأمهات أن
اكتساب الطفل وزنا إضافيا هو دليل على صحة الطفل بينما
هوفي حقيقة الأمر مرض من الأمراض الخطيرة ومشكلة لا تدرك
خطورتها أمهات هذا الجيل.
وتأتي مسئولية سمنة أطفالنا على الأم بالدرجة الأولى. ويعتبر
علماء التغذية أن مشكلة بدانة الطفل تبدأ من السوبر ماركت. فالأم
هي التي تشجع الطفل على تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية
من حلويات وكاكاو وسكاكر وغيرها وذلك بشرائها وبكميات كبيرة.
وقد ثبت أيضا أن ارتفاع مستوى الدخل والذي يتيح الفرصة لشراء
تلك الأغذية بدون داعي وبكميات كبيرة يشجع الطفل على تناولها بلا قيو
وقد أظهرت الأبحاث أن الوجبات السريعة تعمل على تنشيط
الجين الخاص بالسمنة بصورة مرضية! وقد تنبهت إلى هذا الخطر
أكثر من 20 ولاية أمريكية ومنعت طلاب المدارس من تناول هذه الوجبات؛ لوجود
علاقة بينها وبين الإصابة بالأنيميا وفقر الدم وارتفاع نسبة
الكولسترول. ووجود علاقة بين مشروبات "الصودا" التي عادة
ما تكون مصاحبة لهذه المأكولات بالإصابة بهشاشة العظام، فضلا عن
أنها تتسبب في عسر الهضم عند تناولها مع الطعام وعند إضافة الأطعمة المقلية كالبطاطس والأغذية التي تحتوي على المواد الحافظة والملح
لكي نحصل على "وجبة كاملة" أو "كومبو" تكون المحصلة
هي الحصول على "خطر كامل"، كما يوضح الدكتور
مدحت المسيري أستاذ الفيزياء الطبية بجامعة القاهرة في بحث
له عن مشاكل الوجبات السريعة.
ولكن ما هي خطورة السمنة عند إصابة الأطفال بها؟
للأسف إن الأطفال زائدي الوزن يكونون أكثر عرضة من
غيرهم للإصابة بأمراض القلب والسكري عند بلوغهم، كما
أن تناول الوجبات السريعة بما تحتويه من دهون وتوابل يؤثر في كيمياء
المخ ويؤدي إلى ضعف الذاكرة وخمول العقل ويسلب
الإرادة فيصبح قرار التوقف
عنها في غاية الصعوبة تماماً مثلما تفعل السجائر وعقاقير
الإدمان. وتسهم الوجبات السريعة والجاهزة كثيراً في إصابة الأطفال
بالربو، لخلوها من الخضر الطازجة والفيتامينات والمعادن،
كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة
الطبيعية للأمعاء يخلّ بوظيفتها، ويؤدي إلى اضطرابات في
عملية الامتصاص. والبدانة التي تعتبر أول عرض لتناول الوجبات
السريعة في طريقها بالفعل لأن تصبح السبب الأول للوفاة في بريطانيا
وما الحل إذا؟
طبعا الحل يتوقف أولا وأخيرا عليكي عزيزتي الأم: هذه النصائح نقدمها إليكي باختصار للوقاية من مخاطر زيادة وزن طفلك:
- شجعي طفلك على الإكثار من الحركة من جهة ولا تدعيه يجلس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون والكمبيوتر وغيرها.
- عودي طفلك على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وخاصة الجري والمشي لمسافات طويلة وقيادة الدراجات والسباحة وكرة القدم .
- ضرورة عدم الخضوع لرغبات الطفل والامتناع عن تقديم الأطعمة التي توفرها مطاعم الوجبات السريعة للاطفال أو محاولة تقليلها بقدر الإمكان (مرة واحدة بالشهر مثلا).
- حاولي أيضا الامتناع عن تقديم المعجنات والحلويات والاستعاضة عنها بالفواكه.
- حاولي عند تحضير الطعام لطفلك ان يكون منخفض
السعرات الحرارية، اذ يمكن استبدال الحليب ومشتقاته كامل الدسم
بالمنزوع الدسم، وكذلك الحال بالنسبة لغير ذلك من الأطعمة التي يمكن ان تعتمد على الكثير من الخضار والحبوب الغنية بالألياف الغذائية.
ويجب أن تعلمي عزيزتي الأم إن الريجيم الخاص بالطفل لا يعني
حرمانه من تناول الطعام أو تجويعه انما يعني بشكل أساسي
تعديل طريقة تغذيته تدريجيا، فقد يكون صعباً منع الطفل من تناول الحلويات او المعجنات او الأطعمة الجاهزة كالشيبس والمشروبات الغازية وغيرها ولكنه لن يكون صعباً التخفيف من كمية هذه الأطعمة والمشروبات
واستبدالها بالأغذية المفيدة التي تحافظ على صحة الطفل وتقيه من الامراض